ارتقاء العطش
- أفين إبراهيم
كيف لي أن أتبرّأ من أثم أنوثة
تشعلها بمرجان
يتهاوى فوق طقوس خلوتي المتخبّطة؟.
يقين الشكّ ينزف شروخاً ساخنة
على ظلّ
يستبدل الصمت بموته فيك.
فارحم حوّاءك
المختلة بغبار نسلك
حين يبيح السراب
ليحظى بواحة الجسد.
كم من الأزمنة اخترقته
بصيرتي
المهشّمة بهاجس يخبِّيء الحقيقة
في طعنة
تعيق التآم الوجوه المشطورة؟.
نعم...
أراق غيثك
سماواتي المغلقة
فلماذا يؤلمك
حرصي على القطرة؟.
يا كنز عمري الثاني.
حوريتك تهجس بحلّ أحجار
عقودك المتشابكة
لتصوغها قلادة حيّة تجمّل عنقها المكسور
على ضلعك
مضضاً تنازعك احتضارك.
تدفن ما تبقّى من أصابعها في صحرائك
لتخضرّ واحةً لظمئك الذي لا يجيد
الأنعطاف.
تخوض مخاض الفصل بين الروح
وينابيع شهوة تغرق الجسد
باغتراب يتوسّد الجحيم.
يمسكها المساء حين يبكي.
تخترقها الجبال أحشاء
تتنهد الهلع
موجة تشدّ رياحها
لمرفأ العودة.
وأنت قابع هناك
بين مياهها القاسية. وسهو خطاك إلى مشتهاها.
حتى تتقطر من وحلك
لتؤكِّدكَ ضبابا معتّقا في دفء
تلمسه دون خوف أو تقمّص.
عندما تستحضر روحك بين كلماتها
لا تريد أن تصدّق بأنك ميّت.
رغم ايقاظك لأوقاتها الخافتة.
متى تشعل الحبر
كي تتدفأ نار عشقكَ ببرد دمها.
دعها ترتق بعطشها.
لتزف خوفها كفن نار
يحرق ما تبقى من الأحياء فيها.
لتخصب في هضاب الزرقاء.
تتربّع الوهم
فُتات عرش زاحف لشمالك القطبي.
فيخشع برق عينيك ويصوم فمك لها
عن محاكات اللذّة.
مازالت
تعلّق أدعية مطر ينتظر
على حائط ربما تعبره
دروبك الشاردة عن الرتابة
لتحتفي بتمويج شرائعها الضّالة
لشهرها الثالث عشر
اكتفي ثمل حماقة الصمت
في غفلة ميلادك على أرض تفتقد السماء.
واقرأ إذا استطعت نزف الخيار
قطعة خوف في ثلج الحكاية.
ديمومة شتاء يحرق فصلها الخامس
لتختم شهادة موتها بميلاد رغبتك الطينيّة
أو منفى لنورسة
تستردّ الغرق نحو رمال شاطئك
الليلي المتحرّك
لتضاف نقطة بيضاء
في كتاب أسود.
.......
*شاعرة سورية
للعـــــــــــــــــودة للصفحـــــــة الرئيســــــــــة العـــدد الرابــــع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق